البلطجية يفرضون السيطرة علي الإسكندرية.. وبورسعيد تخفض حجوزاتها

في ظل أزمة اقتصادية.. غياب التواجد الأمني وانتشار أعمال البلطجة يخشي أصحاب الشاليهات وخدمات المصايف والمطاعم من تراجع أعداد المصطافين هذا العام خاصة مع دخول شهر رمضان في ذروة أشهر الصيف.

في بورسعيد قامت الفنادق بتخفيض سعر الحجز لليلة بنسبة تتراوح من 10 % الي 15 % الا أن نسبة الاشغال لم تتجاوز 50% من اجمالي عدد الوحدات الموجودة، وأكد مدراء الفنادق ان اعتمادهم هذا العام سيقوم علي المؤتمرات التي تنظمها شركات الادوية و الخدمات الطبية .

اما بالنسبة للقري السياحية المملوكة للجهاز التنفيذي لمحافظة بورسعيد والبالغ عددها 6 قري سياحية فقامت برفع قيمة اسعار الحجز بنسبة 10% عن العام السابق ووصلت نسبة الاشغال بها 90 % وهي نفس نسبة الاعوام الماضية.

وأوضح المسئولون عن هذه القري ان هناك تعاقدات سبقت أحداث الثورة مع اللجان النقابية والشركات وهو المتبع كل عام خاصة أن العام الحالي تقل فيه فترة المصيف بسبب حلول شهر رمضان أول أغسطس.

وعن اسعار الوحدات السكنية التي كانت تستغل كل عام كإيجار للمصيف في بورسعيد فقد ارتفعت اسعارها بشكل ملحوظ بسبب ازمة الاسكان التي تمر بها المحافظة واستمرار امتحانات طلبة الكليات حتي نهاية شهر يونيو.

وفي البحيرة تعاني مصايف شاطئي رشيد وادكو من الإهمال الشديد بعد أحداث الثورة ولم يتم تجهيزها لاستقبال المصطافين لانشغال الوحدات المحلية بحل مشاكل المواطنين والمطالب الفئوية وتوقف مشروع تطوير رشيد حيث كان من المزمع إنشاء فندق 5 نجوم وتطوير الشواطئ لعدم وجود ميزانية.

ويسيطر الاهمال علي شاطئ ادكو ورشيد كما يقول رفعت بكر صاحب الفندق الوحيد برشيد لافتا إلي أن حالة التردد علي الفندق تعتبر معدومة بعد الثورة حيث كان الأجانب يأتون الي رشيد لزيارة الآثار والتنزه وكان المصطافون يأتون من المحافظات المجاورة وحاليا الفندق خال تماما من المترددين.

وفي مدينة ادكو لا يقل الإهمال عن شاطئ رشيد حيث اكد محمد احمد صاحب كافتيريا علي الشاطئ انه لا يوجد مترددون علي المصيف و الكافتيريا سوي الصيادين بسبب خوف الاهالي من الانفلات الامني وأعمال البلطجة.

وفي دمياط أثر ضعف الاقبال علي أسعار إيجارات الشقق والعشش الموجودة علي الشاطئ وأكد المهندس محمد رخا صاحب مجموعة عشش أن أسعار إيجارات العشش في مدينة رأس البر لا تختلف عن الأعوام السابقة لكنها تختلف بحسب توقيت الموسم ففي شهر يونيو يصل متوسط سعر العشة الي 300 جنيه أما شهر يوليو وهو شهر الذروة يصل السعر إلي 600 جنيه ثم تعاود الأسعار التراجع إلي 150 جنيهًا في شهر أغسطس ثم تزداد في أوائل سبتمبر لتصل إلي ما كانت عليه في شهر يوليو.

وأضاف ان سعر الشقة علي البحر مباشرة يصل لألف جنيه يوميا في شهر يوليو وتصل إلي 2000 جنيه للشقة 4 غرف وصالة و2 حمام في اليوم الواحد بمنطقه هاواي حسب فرش العشة.

وأوضح عاطف معروف صاحب فندق إن العشش تم حجزها منذ شهر فبراير 2011 ومعظم الفنادق كذلك تم حجزها حيث يصل سعر الغرفة من 100 و250 جنيها في اليوم، مضيفاً أن سعر الشقة 100 جنيه في بداية شهر 6 ومع دخول شهر 7 تصل من 100 و150 جنيهًا في اليوم.

وتوقع إقبالاَ شديداَ علي مصيف رأس البر نظرا لهدوئه عن بقية المصايف و خاصة في المناطق العادية بشارع 101 والجربي.

وأكد السيد صميدة «سمسار» أن سعر إيجار الشقة 5 آلاف جنيه خلال شهور الصيف وقد تصل إلي 40 ألف جنيه ، وأوضح إن الإقبال هذا العام سوف يكون قويا لأن رأس البر أول مدينة سياحية مغلقة يستطيع الجيش والشرطة تأمينها بعكس المصايف الأخري المفتوحة، فرأس البر لها مدخل ومخرج واحد مما يساهم في ارتفاع معدلات تأمينها.

ويري نصر بدوي صاحب فندق أن معدل الإشغال سينخفض هذا العام بنسبة 25% فحتي الآن لم تصل نسبة الحجز الي 5%.

وأكد المهندس محمد صلاح سكرتير عام محافظة دمياط إنه تم الاستعداد لموسم مصيف رأس البر بعمل حملات مكثفة علي الأسواق وعلي السلع التموينية المعروضة وكذلك إضافة لوحات إرشادية للمترددين علي المدينة ومتابعة الحالة التموينية بالنسبة للبوتاجاز والمخابز والاهتمام بالحالة الأمنية من مرور وإشغالات.

وفي الاسكندرية أوضح اللواء فاروق طه رئيس مجلس ادارة جمعيه 6 اكتوبر المشرفة علي شاطئ النخيل أن بوابات الشاطئ تشهد يوميا خنافات بسبب الدخول خاصة وأن دخول الشاطئ إما بكارنيه أو رسوم لافتا الي ان الكثيرين يرفضون دفع الرسوم ويضربون افراد الحراسات الخاصة ويشير الي مشادة حدثت مؤخرا تسببت في اصابة11 من أفراد الحراسات اصابات خطيرة ويتم علاجهم حاليا علي نفقه الجمعية.

واكد انه قام بابلاغ الجهات المسئولة بالتجاوزات ولكن لا يوجد اي تجاوب او تصدي للبلطجية الذين يتواجدون في كل مكان ، مطالباً بالتدخل الحاسم للشرطة والجيش لتأمين الشواطئ.

ورغم أن محافظة مطروح من المحافظات السياحية التي يقصدها المصطافون من جميع انحاء مصر حيث تستقبل كل عام اكثر من 6 ملايين مصطاف ويعتمد معظم دخل أبنائها علي موسم الصيف إلا أن صيف مطروح هذا العام مختلف وبدأ بانخفاض ملحوظ في معدل حجز وتأجير الوحدات السكنية وهو ما يوضحه ممدوح الدربالي صاحب أحد العقارات مضيفاً أن معظم الشركات التي تقوم بحجز العمارات للعاملين تشهد اضطرابات كبيرة جعلت هذه الشركات تمتنع عن القدوم لمطروح لحجز وحدات سكنية لأفرادها خلال الثلاث شهور الخاصة بالمصيف.

وأشار الي ان مطروح في الأعوام الثلاثة الاخيرة شهدت طفرة سياحية كبيرة حيث تكون معظم العمارات السكنية محجوزة بالكامل قبل بداية شهر مارس اما هذا العام فنسبة الاشغال الخاصة بالشركات لا تتعدي 30% من العمارات.


ويوضح هاني عبد العزيز تاجر عقارات انه يقوم بتأجيرها العمارات السكنية علي البحر من أصحابها في شهر اكتوبر بعد نهاية الصيف نظير مبلغ مالي يختلف بموقع العمارة من الشاطئ ويقوم هو بتسويقها للشركات المختلفة والتي تقوم بحجز هذه الوحدات للعاملين بها ولكن هذا العام اختلف فمعظم الشقق غير محجوزة مما ينذر بمصيف ضعيف اقتصاديا.

ويضيف ان معظم اهالي مطروح يعتمدون علي موسم الصيف حيث انه هو مصدر الدخل الاساسي للاهالي فمتوسط دخل العمارة السكنية خلال موسم الصيف والتي تتكون من 10 شقق يبلغ 150 الف جنيه بينما يبلغ ايجار المحال التجاريه بمنطقة الشاطئ 50 الف جنية في موسم الصيف فقط وجميعها تعد خسارة لابناء مطروح.

ويؤكد اشرف محمد تاجر عقارات ان معظم الشركات التي قامت بحجز الوحدات السكنية قبل ثورة 25 يناير قامت بإلغاء الحجز وطلبت استرداد المبلغ التأميني والذي يصل الي ثلث المبلغ المتفق علية وهوما تسبب في العديد من المشاكل بين أصحاب العمارات السكنية وممثلي الشركات لرفض أصحاب العمارات رد هذه المبالغ.

ويشير عبد المنعم عبد الفتاح من اهالي مطروح الي مشكلة أخري متمثلة في وجود الليبيين باعداد كبيرة داخل مدينة مرسي مطروح والتي قام اصحاب الشقق والعمارات بفتحها مجانا لهم أملا في انهاء الصراع مبكرا في الجماهيرية وعودتهم الي موطنهم ولكن استمرار الثورة للشهر الرابع جعل الليبيين يبقون داخل مطروح بل ان اعدادهم تتزايد يوميا.

ويضيف ان هناك مشكلة اخري تتمثل في التعدي علي خطوط المياه بالطريق الساحلي من الاسكندرية وحتي مدينة مرسي مطروح بطول 270 كم والتي استغل اهالي مدن الحمام والعلمين والضبعة الانفلات الامني وقاموا بقطع خط المياه لري زراعتهم من التين والزيتون مما يهدد مدينة مرسي مطروح بالعطش لعدم وصول مياه الشرب اليها.

وعلي العكس في كفر الشيخ يشهد مصيف بلطيم تطورات كبري وبناء عشش جديدة وتوسعة للشواطئ حيث تم مد عدد من الشواطئ بالمصيف بطول 3كيلو تكلفت 2مليون و600ألف جنيه كما شهد المصيف افتتاح فندق القوات المسلحة الذي اشتمل علي 72وحدة سكنية ما بين غرفتين وغرفة مجهزة بتجهيزات عالية المستوي ، كما تم الانتهاء من عدد من العشش المتعددة .

وعن أسعار العشش في صيف هذا العام بمصيف بلطيم قال محمد محمود علي صاحب عشش بشاطئ السلام أن أسعار العشش تتراوح ما بين 70جنيها حتي 250جنيها لأن الإقبال علي مصيف بلطيم كبير وكل عام يزداد عدد المصطافين الذين يتجاوزن 2مليون مصطاف خاصة أن التوسعة الجديدة سوف تستوعب الكثير.

وأضاف مصطفي الدماصي مدير فندق كيلوباترا أن أسعار الفنادق من بداية 15يونيه للغرفة بها سريران بـ120جنيها في اليوم والغرفة ثلاث أسرة ستكون بـ 150جنيها حتي آخر شهر يوليو أما بعد شهر أغسطس ستكون الغرفة التي بها سريران 100جنيه والتي بها ثلاثة أسرة بـ130جنيهاَ.

وفي مصيف جمصة بالدقهلية قال محمود الغندورصاحب احدي العمارات السكنية إن موسم الصيف هذا العام "مضروب" والي الآن نسبة الحجز لا تتعدي 20%مقارنة بالعام الماضي.

وقال هيثم أحمد الشحات سمسار عقارات وشقق بالمصيف ان موسم الصيف في كل عام كان بمثابة الانقاذ لنا ولكن هذا العام الموسم مدمر خاصة أن شهر رمضان الكريم في أول أغسطس.

وأوضح ناجح عبيد صاحب كافتيريا أن موسم الصيف العام الماضي كان ضعيفًا وكنا نأمل التعويض هذا العام ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وأصبحنا لا نستطيع دفع ايجارات الكافيتريات والمحلات التجارية لان أسعارها مرتفعة وصاحب المكان لا يهمه وجود كثافة بالمصيف من عدمه.

تعليقات

إرسال تعليق