قائد كتيبة ينشق عن قوات القذافي ويعلن انضمامه إلى الثوار

قائد كتيبة ينشق عن قوات القذافي ويعلن انضمامه إلى الثوار
أعلن قائد كتيبة تيجي/الغزايا التابعة للجيش النظامي الليبي، انشقاقه عن العقيد معمر القذّافي وانضمامه إلى الثوّار، في وقت تشهد الحدود الليبية التونسية توتراً كبيراً بسبب سقوط قذائف، نتيجة المعارك على الجانب الليبي من الحدود، في الأراضي التونسية. وقال نبيل السدراوي مدير إذاعة تطاوين المحليّة وجريدة "العطوف الالكترونية إنه"في تطور لافت لمجرى الأحداث على الواجهة العسكرية  في  الحرب الليبية على جبهتها الغربية، علمنا من مصادر جدّ مطّلعة أن قائد كتيبة تيجي / الغزايا الرائد في الجيش الليبي النظامي عثمان عمر خليفة سلم نفسه إلى الجيش التونسي صحبة احد أعوانه (سائقه الخاص) في منطقة " الملس" شرقي ذهيبة (750 كلم جنوب تونس..

وأضاف السدراوي "قام الجيش التونسي بالتحقيق مع القائد العسكري الليبي الذي أعلن تخليه رسميا عن كل مسؤولياته العسكرية مع  كتائب القذافي، وقد تم اقتياده إلى مدينة صفاقس (240 كلم جنوب شرق تونس) حيث سيتوجّه إلى قطر.
ويأتي هذا التطور الهام ساعات بعدما قصفت قوات الناتو حي الأربعين في قرية الغزايا الليبية المتاخمة للحدود التونسية والتي تستعملها الكتائب منطلقا لهجماتها من اجل استعادة معبر ذهيبة وازن.
ميدانيا، أيضا كثّفت القذافي من قصفها للخطّ الحدودي الذي تواصل منذ الساعات الأولى من ليلة الاثنين إلى غاية صباح الثلاثاء، وحسب عدد من المتابعين للوضع على الحدود التونسية الليبية فإنّ هذا القصف تسبّب في سقوط ما لا يقل عن خمسة صواريخ "غراد" في منطقة المرابح الجبلية.

ونقلت إذاعة تطاوين المحليّة عن عديد المصادر العسكرية قولهم "إن القصف العنيف لقرية وازن الليبية  أدى إلى نسف عديد المنازل التي هجرها متساكنوها (من الموالين للقذافي) إلى تونس" وأضاف عقيد بالجيش "نخشى أن تسقط القذائف على الطريق الرابط بين وازن والحدود التونسية، الذي يعتبر شريان الإمداد الرئيسي للثوار وللهاربين من جحيم الحرب، مما قد يتسبب في مجزرة حقيقية.
وفي وقت لاحق، تجدد القصف قرب المنطقة الحدودية الغربية لليبيا التي يسيطر عليها الثوّار منذ أسابيع، خاصّة على المنفذ الحدودي بين الأراضي الليبية والتونسية. وأسفر هذا القصف عن سقوط قذيفة سادسة في التراب التونسي، كما هزت ثمانية انفجارات وصفت بالعنيفة الجانب الليبي من المعبر.


وأفادت مصادر أمنية بالمعبر أن زجاج نوافذ مركز شرطة الحدود تساقط من شدة تلك الانفجارات من جهة أخرى ذكر ذات المصدر أن 6 جرحى ليبيين دخلوا مساء الاثنين إلى التراب التونسي.
إثر هذه الانفجارات العنيفة، التي أحدثت حالة من الهلع والخوف في صفوف أهالي مدينة الذهيبة التي يسكنها عشرات التونسيين، حلّقت مروحيات "الغزالة" التابعة للجيش التونسي على مقربة من مدينة الغزايا ردا على سقوط عشرات القذائف في التراب التونسي في قصف كتائب القذافي لمدينة وازن وهي الأولى من نوعها بعد طلعات مقاتلات "اف 5 " وهو ما يفسّر بأن تونس سترد بحدّة وبكل قوّة على أي انتهاك لأراضيها، بخاصّة وأنّ الحكومة الانتقالية التونسية قد هدّدت خلال الشهر الماضي باتخاذ إجراءات تضمنها الشرعية الدولية لتأمين حرمة أراضيها من تساقط القذائف والصواريخ الليبية.

 واعتبرت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها "سقوط القذائف المدفعية والصاروخية داخل التراب التونسي عملا بالغ الخطورة على تونس وشعبها وسلامة أراضيها ومن شأنه أن تكون له أثار سلبية جدا على علاقات حسن الجوار بين البلدين" كما حذرت من باتخاذ ما تراه ضروريا من تدابير لتأمين حرمة ترابها الوطني وسلامة السكان واللاجئين في إطار ما تضمنه الشرعية الدولية".

وبلغ عدد القذائف التي سقطت، الثلاثاء، في عمق التراب التونسي الـ6 قذائف وبالتحديد فوق جبل "طويل ذهيبة " شرق المعبر الحدودي الذي يبعد أكثر من 850 كلم من العاصمة تونس.
كما دفعت القوات المسلّحة التونسية بتعزيزات إلى الحدود كما تقوم بعمليات تمشيط للحيلولة دون تسلل المسلحين الليبيين إلى التراب التونسي وذلك بعد تأكيد عدّة تقارير إعلامية أن المعارضة الليبية المسلحة نجحت في تهريب كميات من الأسلحة والذخائر الحربية والصواريخ المضادة للدروع من نوع "ميلان" إلى المنطقة الغربية الليبية عبر التراب التونسي.
وكانت تونس قد أعلنت عن إقرار خطة أطلقت عليها اسم "منظومة الحصن" لحماية حدودها مع ليبيا، ولمنع أعمال التهريب بكل أشكاله.

تعليقات