3500 شخص من قراصنة المعلومات والأنترنت يشاركون في مخيم صيفي في ألمانيا

تحت شعار حماية البيانات الخاصة والاستفادة من العامة
3500 من قراصنة المعلومات يشاركون في مخيم صيفي في ألمانيا
عقدت نخبة من قراصنة الإنترنت مخيمها الصيفي في مدينة فينوفورت الألمانية، وذلك بعد أن زعزعتها الانقسامات على خلفية قضية "ويكيليكس".

ونصبت جمعية قراصنة المعلوماتية الألمانية النافذة "كيوس كمبيوتر كلوب" مخيمها في قاعدة جوية سوفييتية سابقة تحولت إلى متحف بالقرب من برلين.


وكان عدد المشاركين في المخيم السابق قبل أربعة سنوات قد بلغ قرابة 2300 شخص في المخيم السابق. أما هذه السنة "فمن المرتقب حضور 3500 شخص من 50 بلداً"، وفقاً لما أعلنه فرانك ريغر الناطق باسم الجمعية، ومن بين شعارات الجمعية الشعار الآتي: "حماية البيانات الخاصة والانتفاع من البيانات العامة".


بين حطام الطائرات، يصطف جمع شاب غالبيته من الذكور في الطابور أمام الحمامات أو أكشاك القهوة في حين يلعب الأطفال بكاويات اللحام.


ويتوسط المخيم محترف "لصناعة عداد غايغر" معاصر في حين تنوي ألمانيا التخلي عن الطاقة النووية. كما تتخلل المخيم محاضرات لعباقرة الرياضيات حول فن تشفير المعطيات
أما فرانك ريغر فيحذر قائلاً إن "القراصنة يناصرون مذهب الفردية. وهم لا يؤيدون تصنيفهم في خانات معينة".
وفرانك ريغر الألماني هو عضو في جمعية اشتهرت بقرصنة البصمة الرقمية الخاصة بوزير الداخلية الألماني في عام 2008. أما جريمي تزيميرمان الفرنسي فقد عارض القوانين الفرنسية حول التحميل غير المشروع. وهما يناصران "اللاعنف الرقمي" مع بعض التحفظات.

فيوضح الفرنسي "لا أقول إن الأعمال غير المشروعة هي قانونية. لكن جمعيات من قبيل (أنونيمس) أو (لولزسك) ليست إرهابية، فهي تقوم بأعمال تخريبية عبثية في أقصى الأحوال".


وتحت غطاء الجمعيتين السالفتي الذكر، يعمل قراصنة أطلقوا أخيراً هجمات هائلة ضد الحكومة السورية ووكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي آي أيه" وشركة سوني.


وتلقى هذه التصريحات صدى في خيمة جمعية "إلكترولاب" الفرنسية التي يرتكز عملها على المحركات الإلكترونية. فيوضح يانيك أفلينو "نحن نرفض التعتيم التكنولوجي".


أما رئيس المنظمة سامويل لوسيور فيقول: "اخترنا المنهج الشرعي. لكن خارج الجمعية، كل فرد يقوم بما يشاء".


صحيح أن فرانك ريغر يتحدث عن "مجتمع القراصنة" لكن الانقسامات قائمة في هذا الوسط لاسيما بعد بث موقع "ويكيليكس" وثائق دبلوماسية مدوية.


وقد تحول دانييل دومشايت برغ من عضو في "ويكيليكس" إلى أحد ألدّ أعداء مؤسس الموقع جوليان أسانج. فأطلق موقعاً منافساً بعنوان "أوبنليكس" وتحدى القراصنة المجتمعين في فينوفورت أن يعثروا على شوائب في موقعه.

تعليقات